"الشجاعة هي أن تجازف بقول ما لا يعجب الآخرين"
بعض العلاقات أهم من التعليقات

ياسر الحزيمي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حلب..

شوق عتيق لا يهدأ، وقلب مضطرب يرق لذكرك، وعين جامدة إلا عند مرور اسمك، وحنين لا نص يصفه ولا شعر

فقيد ومشتاق وتواق، أريد أن أصلكِ ولكن خانتني الأقدام فليت لي جناحان فأطير إليك وأحلق فوق رباك واتنغم في سماءك، فلا الأرض هنا كالأرض هناك، ولا السحاب هنا كالسحاب هناك، ولا الهواء هنا كنقي الهواء هناك، لا شيء يشبهك حتى في تعبك..

تبقين أنت هناك وأبقى أنا هنا، أنت في جرحك وأنا في شوقي، وبيني وبينك بعد لا يذكر لكن الشرق نحو الغرب أقرب منه، في رحمة الله أنت وفي رحمة الله أنا، وإلى لقاء تقر به الأعين وترتاح به النفوس وما ذاك ببعيد
الشتاء أقرب إلى النفس، وأصلح للتأمل، وأصفى للذهن، وأبعد عن الغضب والضجر وأقرب إلى الحلم والأناة.

تجود به القريحة، وتنشط به الذكريات، ويعود المرء إلى صباه لحظة ويطير إلى مستقبله أخرى، ويزداد قلمه عطاءًا ونصه بهاءًا.

أما الصيف فهو ضيف خفيف على من كان الشتاء ثقيلا عليه بمطره وثلجه وقسوته ليس إلا، فهو مستراح من أثخنت به الحياة لكن ليس فيه شيء مما سبق من حسنات الشتاء.
يا سعد من حل بجوار بيتك يا لطيف 💔🍂
"هو الغوثُ المُرَجَّى وهو حَسْبِي
إذَا مَا الدَّهْرُ نَكَّرَ مَا تَعَرَّفْ"
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)

قيل: من عفا ولم يصلح فلا يدخل في هذه الآية.

أي أنه من سكت عن خطأ ابتغاء وجه الله ولم يبين وجه الصواب في المسألة فلا يدخل في هذه الآية وهنا تبرز أهمية قوة الشخصية المؤمنة.
خلسة من نعيم

في تزاحم الأيام ثمة خلسات، دقائق ما قبل الإقامة، ثوان السجود لاسيما سجود المتعب المريد، تزاحم الدعوات في الصدر، استيقان أن الدعاء مجاب وأن الإنسان معطى بكل الأحوال، اللحظات الذهبية كل يوم عند الغروب، صوت تلاوة القرآن، بحة المنشاوي وحزنه، صورة إنسان، مشهد عابر، حكاية مؤثرة، بيت خرب وآخر عامر، ذكرى مرت، رائحة عطر عبرت، نسيم مساء، صوت الليل وما أعجب صوت الليل، رائحة البن والقهوة، صديق لم تغيره الدنيا، وود لم يفسد، كلها خلسات من نعيم
كل ما أصاب باليأس أتذكر أن هناك من يعمل في الخفاء، وهناك أناس تخطوا مرحلة الشك وعملوا على الاجتهاد وبذلوا ما استطاعوا من أسباب، وتبنوا مشاريع النهضة كأنها أرواحهم فلا يمسها أحد، وكأنه حد حرام لا يتجرأ عليه أحد أمامهم.

أدركوا موازين العالم الحديث، واستناروا بتاريخ سلفهم، وجمعوا بين القول والعمل، فإن أصابوا فلهم أجران وإن لم تنجح تجربتهم ولم تكتمل فكرتهم فلهم أجر المحاولة وأجر الإعذار إلى الله.

فلا تشككوا من مشى في طريق ما إذا لم تكونوا على يقين لا يخالطه شك أنه يسير في الاتجاه الخاطئ ولا يمكن تفسير أفعاله إلا بأنها أفعال خاطئة وإلا فقد تكونوا دروعاً لكن للأعداء وسهام في صدور مشاريع نهضة عيون الأرض ترقبها.

ومن حدثته نفسه عن أخطاء العاملين في ثغور المسلمين فليرح نفسه قليلاً فإنه من يعمل فقد تحتم عليه الخطأ، ونصحه واجب فإن أبى فالدعاء له والأخذ بيده إلى الصواب بأقل الضرر وأفضل الوسيلة.
يا صلاح الدين انهض.. جاد قومي بالكلام
تعرفت على رجل يبلغ من العمر قرابة الأربعين عام، كتب الله له أن يقوم بمهنة يبدو لي أنه فقد جزء منه فيها.. كنت على طبيعتي أسلم عليه وأقول له صباح الخير عند كل صباح، وقبل أن أذهب كنت أساله عن حاله وأقوله طمنا عنك وذات مرة قلت له أوصلك إلى منزلك - أقصد خيمته - بدأت ألاحظ على هذا الرجل أحيانا الدمعة في عينه لما أطيل وقوفي معه والسؤال عنه.. كنت أشعر بدعائه لي بعد أن أذهب عنه

قلت متأسفًا.. كم يفتقد هذا المغترب عن أرضه إلى الإنسانية وإلى الرحمة.. ماذا عاين من البشر حتى صار مجرد السلام عليه وإبداء أقل القليل من الرحمة كالاطمئنان عن حاله أمرًا بالغا في الأهمية يدفع رجلاً إلى أن تبدو في عينه الدمعة أو أن يكلل الآخر بالدعاء الكثيف اللطيف لمجرد شيء بسيط جدًا

هذا العالم بدأ يتحول إلى مجرى مختلف ومخيف تتحول فيه الإنسانية إلى عملة نادرة لذا حافظوا عليها ولو بأقلها.. أعني الكلمة
كل عام وأنتم بخير حال
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
و لما صارَ ودّ الناسِ خباً
جزيتُ على ابتسامٍ بابتِسامِ

المتنبي
Forwarded from العماد
أعلّل مهجتي ويصيحُ دهري
ألا تغدو؟ فقد ذهب الرّفاقُ..
في المجتمعات الاستهلاكية؛ يتم إغواء الإنسان بأنّ حقه الأساسي هو الاستهلاك، وأنّ إشباع اللذة هو أقصى تعبير عن الحرية الفردية

أصبح من الممكن إغواء الإنسان الفرد وإيهامُه بأن مايرغبُ فيه هو قرارٌ حرٌ نابعٌ من داخله، ولكنه في الحقيقة شاهدَ مئات الإعلانات التي ولَّدت الرغبة الذاتية، وأوجدت عنده الرَّغبة التلقائية

د.عبد الوهاب المسيري
أنهيت منذ قليل رواية بيت خالتي، هذه الرواية التي مكثت طويلاً في رف الكتب لا أستطيع الاقتراب منها لأني أهابها حقاً.. أخاف أن تمعن فيّ وتزيد الجرح جراح، وهذا ليس خوفاً مباحاً بل إني أعتبره غير ذلك.

أمسكتها البارحة ووضعتها من يدي اليوم، لم أكن أتوقعها كذلك!، لم أكن أريد أن أسمع ملخصاً عنها قبل ولا أريد من أحد أن يحكي لي عنها - ولم يفعل أحد -، الرواية مليئة بالألم إلى حد عجيب، الرواية قاسية لدرجة بعيدة عن الخيال وقسوتها لا تكمن في أنها مختلقة أو من وحي الخيال لكن قسوتها وألمها والحزن الشديد الذي تصنعه هذه الرواية نابع عن كونها رواية حقيقة لأشخاص نجوا من سجون النظام المجرم.

الرواية مكونة من قرابة ٤٠٠ صفحة، اللغة التي كتبت فيها لغة محببة إلي والمصطلحات التي استخدمت قريبة جداً من النفس كونها تستخدم اللهجة الشعبية أحيانا، ما أزعجني هو أن ورقات الرواية تسقط من الكتاب ربما لنقص في الجودة.

كما تصورت، ستزيد هذه الرواية الهم والحزن ولم يكن العيد الوقت المناسب لها لكن هذه القضية لا يمكنني مراعاة مشاعري تجاهها ولا أجد شيء ثمين كهذه القضية استثمر فيه وقتي وأشعل فيه الحقد من جديد وأتعاهده فلا ينطفئ ما بقي في الجسد حياة.
2024/06/21 07:04:17
Back to Top
HTML Embed Code: